قراصنة كوريا الشمالية المدعومون بالذكاء الاصطناعي يعيدون تشكيل عالم الجرائم الرقمية للعملات المشفرة

يتغير وجه الجريمة الإلكترونية في عالم العملات الرقمية، وتقود كوريا الشمالية هذا التغيير عبر قراصنتها المدعومين من الدولة.

الصحوة الخطيرة: الذكاء الاصطناعي في عالم القرصنة

لم يعد الأمر يتطلب عشرات المبرمجين لتحليل الثغرات الأمنية في البلوكشين والعقود الذكية. فقد أصبح بإمكان الذكاء الاصطناعي القيام بهذه المهمة الآن، مما يهدد أمن العملات الرقمية أكثر من أجهزة الكمبيوتر الكمومية.

بدأت الوحدات الإلكترونية الكورية الشمالية، المسؤولة عن سرقة ما يقارب 2 مليار دولار من العملات الرقمية هذا العام، في استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل هجماتها: من التجسس، إلى الاحتيال، وتحليل الأكواد، وغسل الأموال.

الذكاء الاصطناعي يوسع نطاق الهجمات

أصبحت مجموعة “لازاروس”، أشهر وحدة قرصنة في كوريا الشمالية، مسؤولة عن أكبر عملية اختراق في تاريخ العملات الرقمية في فبراير 2025.

يكمن الجديد هذا العام في “الأتمتة”. باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي، يمكن للمهاجمين الآن تحليل الأكواد البرمجية عبر سلاسل الكتل المختلفة، واكتشاف الثغرات، وتكرار الهجمات الناجحة من نظام بيئي إلى آخر.

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل آلاف العقود الذكية في دقائق، وهي مهمة يستحيل على الإنسان إنجازها يدوياً. هذه القدرة تحول مجموعة صغيرة من القراصنة إلى قوة هائلة.

التهديد المزدوج: الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية

رغم أن الخطر الكمومي لا يزال نظرياً وبعيداً لعشر سنوات على الأقل، إلا أن الذكاء الاصطناعي يمثل تهديداً فورياً وسريعاً.

منصات التمويل اللامركزي (DeFi) هي الأكثر عرضة للخطر، لأن كودها المفتوح المصدر يسمح للذكاء الاصطناعي بفحص كل سطر برمجي والعثور على نفس الثغرات في بروتوكولات متعددة.

الحل هو استخدام الذكاء الاصطناعي نفسه للدفاع. يجب على المنصات والمحافظ الرقمية دمج أدوات أمنية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وإعادة تدقيق العقود الذكية باستمرار للبقاء في المقدمة.

الأسئلة الشائعة

كيف يستخدم القراصنة الذكاء الاصطناعي؟

يستخدمون الذكاء الاصطناعي لأتمتة الهجمات، مثل تحليل الثغرات في العقود الذكية، وانتحال الشخصيات عبر الإنترنت، وغسل الأموال المسروقة بسرعة أكبر.

هل الحوسبة الكمومية خطر على العملات الرقمية الآن؟

لا، الخطر الكمومي لا يزال نظرياً وبعيداً لمدة عشر سنوات على الأقل. الخطر الحقيقي والمباشر اليوم يأتي من الذكاء الاصطناعي.

ما هو الحل لمواجهة هجمات الذكاء الاصطناعي؟

الحل هو استخدام الذكاء الاصطناعي في الدفاع أيضاً، من خلال تدقيق العقود الذكية باستمرار، ودمج أنظمة أمنية ذكية في المحافظ والمنصات للكشف عن الهجمات ومنعها.