خسائر القرصنة في العملات الرقمية تهبط 37% بالربع الثالث مع تحول الهجمات إلى المحافظ

شهدت عمليات الاختراق والاستغلال في عالم العملات الرقمية انخفاضاً ملحوظاً في الخسائر المالية خلال الربع الثالث من هذا العام، حيث تراجعت القيمة الإجمالية للأموال المسروقة بنسبة 37% تقريباً. وقد تحول قراصنة الإنترنت من استهداف الثغرات في العقود الذكية إلى التركيز على محافظ العملات الرقمية واختراق الأنظمة التشغيلية.
انخفاض كبير في خسائر القرصنة
تشير البيانات الصادرة عن شركة “سيرتيك” للأمن blockchain إلى انخفاض الخسائر الأولية من 803 مليون دولار في الربع الثاني إلى 509 مليون دولار في الربع الثالث، وهو انخفاض بنسبة 37%. وبالمقارنة مع الربع الأول الذي سرق فيه القراصنة ما يقارب 1.7 مليار دولار، فإن خسائر الربع الثالث انخفضت بأكثر من 70%.
وانخفضت الخسائر الناجمة عن الثغرات البرمجية بشكل حاد، كما تراجعت الخسائر المرتبطة بهجمات التصيد الإلكتروني على الرغم من استمرار عدد الحوادث.
شهر سبتمبر يسجل رقماً قياسياً
برز شهر سبتمبر كأكثر الشهور نشاطاً في عمليات الاختراق عالية القيمة، حيث شهد 16 حادثة تجاوزت خسائرها مليون دولار، وهو أعلى رقم شهري مسجل على الإطلاق. وقد ساهم هذا الارتفاع في رفع متوسط الحوادث الأمنية لهذا العام إلى ما يقارب ست حوادث شهرياً.
ولاحظ المحللون أنه على الرغم من عدم حدوث أي عمليات اختراق ضخمة تتجاوز 100 مليون دولار هذا الربع، إلا أن المهاجمين ركزوا على استغلال الثغرات في المشاريع متوسطة الحجم.
أكثر الأهداف استهدافاً
أظهرت البيانات أن البورصات المركزية سجلت أعلى الخسائر هذا الربع، حيث سرق منها 182 مليون دولار. وجاءت مشاريع التمويل اللامركزي (DeFi) في المرتبة الثانية بخسائر بلغت 86 مليون دولار.
وحذرت شركة “هاكن” للأمن blockchain المستخدمين من الحذر عند التعامل مع الأنظمة البيئية الجديدة، حيث ظهرت حوادث جديدة على سلسلة “هابرليكيد” تتضمن عمليات احتيال وسرقة للأموال.
توجيهات هامة للمستخدمين والمنصات
أكدت رئيسة شركة “هاكن” أن وحدات القرصنة الإلكترونية الكورية الشمالية لا تزال أكبر تهديد للنظام البيئي للعملات الرقمية، مسؤولة عن سرقة نصف الأموال المسروقة هذا الربع تقريباً.
ونصحت بضرورة مضاعفة اليقظة والحرص على الأمن التشغيلي من قبل المنصات المركزية والمستخدمين، خاصة عند استكشاف السلاسل الجديدة الناشئة.
وعلى الرغم من ارتفاع عدد الحوادث المليونية، فإن انخفاض إجمالي الخسائر بنسبة 37% وانخفاض حوادث استغلال الثغرات البرمجية بنسبة 71% يبعثان على التفاؤل، مما يشير إلى أن جهود تعزيز الأمن في الصناعة قد بدأت تؤتي ثمارها.
الأسئلة الشائعة
س: ما هو اتجاه خسائر القرصنة في العملات الرقمية؟
ج: انخفضت الخسائر الإجمالية بنسبة 37% في الربع الثالث، مع تحول القراصنة من استهداف العقود الذكية إلى محافظ العملات والأنظمة التشغيلية.
س: ما هي أكثر المنصات استهدافاً؟
ج: كانت البورصات المركزية الأكثر استهدافاً بخسائر 182 مليون دولار، تليها مشاريع التمويل اللامركزي (DeFi) بخسائر 86 مليون دولار.
س: ما هي نصيحة الخبراء للمستخدمين؟
ج: يجب مضاعفة الحرص على الأمن التشغيلي، خاصة عند استخدام المنصات المركزية أو استكشاف سلاسل الكتل الجديدة، والتحقق دائماً من إجراءات الأمان.














