حجب صفحات ليدجر مع تشديد الرقابة على التشفير في بريطانيا يشمل التعليم والإعلانات والخدمات المصرفية

يواجه مستخدمو الإنترنت في المملكة المتحدة صعوبة في الوصول إلى بعض صفحات المدونة الخاصة بمحفظة “ليدجر” الشهيرة، بما في ذلك منشور تعليمي مهم حول محافظ “مولتي-سيج” متعددة التواقيع. والسبب؟ قواعد امتثال جديدة تفرضها الجهات التنظيمية.
ما سبب منع موقع ليدجر؟
عند زيارة هذه الصفحات، يرى المستخدمون في بريطانيا رسالة تفيد بأن المحتوى غير متاح. هذه القيود تؤثر على الموارد التعليمية في مجال العملات الرقمية، وترتبط بقواعد أكثر صرامة للإعلانات المالية التي بدأتها الجهات التنظيمية البريطانية أواخر عام 2025. هذه القواعد تتطلب عمليات تسجيل وموافقة صارمة لأي محتوى متعلق بالعملات الرقمية.
تأثير القيود على المستخدمين
هذا يعني أن أدلة مهمة، مثل تعليمات تأمين الأصول باستخدام محافظ “مولتي-سيج”، أصبحت غير قابلة للوصول إذا تم اكتشاف أن اتصال الإنترنت قادم من بريطانيا. وأبلغ بعض المستخدمين عن حاجتهم لاستخدام شبكات VPN خاصة فقط لتحميل ملفات التوثيق أو أدلة الأمان لمحافظهم الرقمية.
اتجاه تنظيمي أوسع في بريطانيا
حالة منع موقع “ليدجر” هي جزء من اتجاه تنظيمي أوسع. فبريطانيا تنفذ مجموعة جديدة من القواعد تهدف إلى التحكم الشديد في الاتصالات المتعلقة بالعملات الرقمية، وتقييد العروض الترويجية المالية غير المعتمدة، وتنظيم الوصول إلى بعض منتجات الاستثمار.
الهدف الرسمي المعلن هو زيادة حماية المستهلك. لكن النقاد يقولون إن هذه القيود تبعد المستخدمين الأفراد في بريطانيا عن التعليم الأمني العملي لتقنية البلوكتشين.
مزيد من الإجراءات: إعلانات وبنوك
كجزء من هذا التشديد، تم منع إعلان لشركة “كوينبيز” في بريطانيا بسبب ادعاءات بأنه قدم مزاعم مضللة. كما أن البنوك الكبرى، وخاصة بنك “ناتويست”، تواصل تقييد المعاملات بالعملات الرقمية للمقيمين في المملكة المتحدة، حيث ترفض التعامل مع العملاء التجاريين الذين يقبلون البيتكوين وتحدد سقفاً للإيداعات للعملاء الأفراد. العديد من تطبيقات البنوك البريطانية تحذر الآن المستخدمين من الإنفاق على العملات الرقمية أو تمنع المدفوعات الموجهة لبورصات التداول.
انخفاض الخصوصية وزيادة المراقبة
بالإضافة إلى منع صفحات “ليدجر”، فإن مخطط الهوية الرقمية في المملكة المتحدة، الذي أُعلن عنه في سبتمبر 2025، سيجعل التعريف الرقمي إلزامياً للحصول على فرص العمل والخدمات العامة. الحكومة تؤكد أن النظام سيضم تشفيراً قوياً ويحافظ على الخصوصية الشخصية.
لكن جماعات الحريات المدنية تحذر من أن مثل هذه الأنظمة، خاصة مع توسعها في عمليات التحقق من قواعد البيانات في الوقت الفعلي، تشكل مخاطر كبيرة من حيث المراقبة واستبعاد بعض الفئات واختراق البيانات.
مستقبل العملات الرقمية والخصوصية
يضع هذا المخطط بريطانيا ضمن اتجاه عالمي، حيث تطور أوروبا اليورو الرقمي للمستوطنات التجارية وتناقش عملات البنك المركزية الرقمية القابلة للبرمجة. هذه المبادرات تثير مخاوف مماثلة بشأن إخفاء الهوية واستخدام البيانات. على الصعيد العالمي، تشتد أيضًا الحملات على مشاريع العملات الرقمية التي تركز على الخصوصية. مع فرض الجهات التنظيمية البريطانية المزيد من الضوابط على القطاع المصري والإعلان والهوية الشخصية، قد يكون منع أجزاء من موقع “ليدجر” مجرد بداية لمزيد من القيود القادمة.
الأسئلة الشائعة
س: لماذا لا يستطيع المستخدمون في بريطانيا الوصول إلى مدونة ليدجر؟
ج: بسبب قواعد امتثال جديدة تفرضها الجهات التنظيمية البريطانية، مما يؤدي إلى حجب بعض الصفحات التعليمية عن العملات الرقمية.
س: كيف يمكن للمستخدمين في المملكة المتحدة تجاوز هذا الحجب؟
ج: أبلغ بعض المستخدمين عن استخدامهم لشبكات VPN للوصول إلى المحتوى المحجوب وتحميل أدلة الأمان.
س: ما هو الاتجاه العام للوائح العملات الرقمية في بريطانيا؟
ج: الاتجاه هو نحو تشديد أكبر يشمل حظر الإعلانات، وتقييد المعاملات المصرفية، وإدخال هوية رقمية، بهدف زيادة التحكم وحماية المستهلك حسب الجهات الرسمية.














