اليونان تسترد جزءًا من الأموال المسروقة في اختراق “بايبت” في أول حجز لأصول رقمية مشفرة

نفذت السلطات اليونانية أول عملية مصادرة للعملات الرقمية في تاريخ البلاد بعد تتبع أموال مرتبطة باختراق صرفية “بايبت” الذي سُجل كأكبر اختراق في مجال العملات المشفرة بقيمة 1.4 مليار دولار مطلع هذا العام.
تحقيق طويل ومصادرة تاريخية
أصدرت الهيئة اليونانية لمكافحة غسل الأموال أمر تجميد لمحفظة مشبوهة بعد تحقيق استمر شهوراً بمساعدة شركة “تشيناليسيس” المتخصصة في تحليل سلاسل الكتل.
تفاصيل الاختراق
ركزت العملية على الأموال المسروقة المزعومة من اختراق “بايبت” في فبراير الماضي، والذي نُسب إلى مجموعة “لازاروس” الكورية الشمالية. وشمل الاختراق:
- استغلال ثغرات في أنظمة إدارة المفاتيح الخاصة بالمنصة
- سرقة ما يقارب 1.4 مليار دولار من عملة الإيثيريوم (ETH)
- غسل الأموال عبر شبكة معقدة من المعاملات لإخفاء المصدر
تقنيات متطورة لمكافحة الجرائم الرقمية
مثلت المصادرة علامة فارقة للسلطات اليونانية في مكافحة الجرائم الرقمية، حيث أصبحت ممكنة بفضل:
- استثمار الهيئة في منصة “تشيناليسيس ريأكتور” عام 2023
- تدريب المحللين ودعمهم من قبل الشريك المحلي “بيرفورمانس تكنولوجيز”
- تتبع المعاملات المشبوهة عبر المنصة
ردود فعل رسمية وتحليلات
أشاد وزير الاقتصاد والمالية اليوناني كيرياكوس بيراكيس بالعملية كدليل على فعالية الأدوات الحديثة في مكافحة الجرائم المالية. بينما رأى المحللون أن:
- سجل البلوكشين العام يمكن أن يساعد السلطات رغم تكتيكات الغسل المعقدة
- مجموعة “لازاروس” تستهدف صرفيات العملات المشفرة لتمويل برامج كوريا الشمالية
- الجمع بين التكنولوجيا والتدريب والتعاون الدولي يقوي ثقة الأسواق
الأسئلة الشائعة
ما حجم الأموال المصادرة في اليونان؟
لم تفصح السلطات عن المبلغ الدقيق، لكنه مرتبط باختراق “بايبت” البالغ 1.4 مليار دولار.
كيف تمكنت اليونان من تتبع الأموال؟
باستخدام منصة “تشيناليسيس ريأكتور” للتحليل وتدريب المحللين على تتبع المعاملات المشبوهة.
ما أهمية هذه المصادرة؟
تثبت أن التعاون بين التكنولوجيا والسلطات يمكنه تقويض إخفاء المجرمين وتعزيز ثقة المستثمرين في سوق العملات الرقمية.














