الاتحاد الأوروبي يشدد مكافحة غسيل الأموال عبر العملات الرقمية بتعيين رئيس جديد لمكافحة الجرائم المالية

تستعد أوروبا لتعيين مسؤول جديد رفيع المستوى مسؤول عن مكافحة غسل الأموال، بما في ذلك الاستخدام الإجرامي للعملات الرقمية مثل البيتكوين. وفي خطوة تهدف إلى تكثيف الجهود لمحاربة تدفقات الأموال غير المشروعة عبر الحدود، من المقرر أن تختار وكالة الشرطة والاستخبارات الأوروبية (يوروبول) الجنرال الإيطالي جوزيبي لوبيز لقيادة قسم الجرائم المالية.
من هو المسؤول الجديد لمكافحة غسل الأموال؟
يُتوقع أن يتولى جوزيبي لوبيز، وهو عقيد في قوة الحرس المالي الإيطالي المتخصصة في الجرائم المالية والاقتصادية، رئاسة المركز الأوروبي للجرائم المالية والاقتصادية (EFECC) التابع لليوروبول. وقالت مصادر مطلعة إن التعيين لم يتم تأكيده رسميًا بعد، على الرغم من أن الإعلان الرسمي قد يصدر في وقت مبكر الشهر المقبل.
لماذا تزداد الحاجة إلى التحرك الآن؟
يحث المحللون أوروبا على تعزيز دفاعاتها ضد أنشطة غسل الأموال، حيث تتزايد حالات الاحتيال عبر الحدود والجريمة المنظمة والتهرب من العقوبات، مما يفوق قدرة أجهزة إنفاذ القانون الوطنية على التعامل معها. وأشارت مصادر أيضًا إلى أن المدعين العامين يواجهون صعوبات في التعامل مع كميات كبيرة من العملات الرقمية التي تستخدمها المنظمات الإجرامية لغسل الأموال والأصول الأخرى.
دور المركز الأوروبي للجرائم المالية
يتمثل دور المركز الأوروبي للجرائم المالية والاقتصادية (EFECC) في مساعدة الدول الأعضاء على:
- تتبع الحركات المالية المشبوهة.
- تحديد المستفيدين الحقيقيين من هذه الأموال.
- المساعدة في حجز الأصول عندما تنتقل الأموال عبر الحدود.
ومنذ إنشائه في عام 2020، ركز المركز على تنسيق القضايا الدولية المعقدة ودعم التحقيقات الوطنية التي قد تتأخر عند الحدود. وفي أبريل 2022، أطلق المركز “عملية أوسكار” بهدف تتبع وحجز أصول الأفراد والكيانات الخاضعة للعقوبات المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا، وتمكنت من تجميد وحجز أصول تزيد قيمتها عن 2.3 مليار دولار.
أكبر عملية مصادرة في التاريخ تؤكد التحدي
شهر الماضي، اتهم مسؤولون أمريكيون tycoon كمبودي من أصل صيني، تشن Zhi، بتشغيل عملية احتيال إلكتروني كبرى. وأدت هذه القضية إلى مصادرة بيتكوين بقيمة 15 مليار دولار تقريبًا، وهي أكبر حالة مصادرة في التاريخ. وجاءت هذه الخطوة في وقت يتزايد فيه استخدام المجرمين للأصول الرقمية لإخفاء عائداتهم غير المشروعة، حيث تجعل سرعة العملات الرقمية وطابعها العابر للحدود ودرجة anonymity المتاحة فيها خيارًا جذابًا لغسل الأموال.
الأسئلة الشائعة
من هو جوزيبي لوبيز؟
جوزيبي لوبيز هو عقيد إيطالي في الحرس المالي، ومتوقع أن يتولى قيادة المركز الأوروبي للجرائم المالية والاقتصادية في اليوروبول لمكافحة غسل الأموال والجرائم المالية.
ما هي التحديات التي تواجه أوروبا في مكافحة غسل الأموال؟
تواجه أوروبا تزايدًا في جرائم غسل الأموال عبر الحدود، والجريمة المنظمة، والاحتيال الإلكتروني، بالإضافة إلى صعوبات في تتبع الأموال المغسولة باستخدام العملات الرقمية مثل البيتكوين بسبب سرعة تحويلها وطابعها شبه المجهول.
ما هي “عملية أوسكار” التي قام بها المركز الأوروبي؟
“عملية أوسكار” هي مبادرة أطلقها المركز الأوروبي للجرائم المالية في 2022 لتتبع وحجز أصول الأفراد والشركات الخاضعة للعقوبات بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، ونجحت في تجميد أصول تزيد قيمتها عن 2.3 مليار دولار.














