إدانة رجل من ماريلاند بالاحتيال تسلط الضوء على تهديد كوريا الشمالية المتصاعد في مجال العملات الرقمية
حُكم على مواطن أمريكي من ولاية ماريلاند بالسجن هذا الأسبوع لمساعدته مختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات مرتبطين بكوريا الشمالية على التسلل إلى شركات أمريكية. تندرج هذه الحادثة ضمن نمط أوسع في عام 2025، حيث أصبح الوصول الداخلي وسرقة العملات الرقمية المتصاعدة سمتين رئيسيتين في الاستراتيجية الإلكترونية لكوريا الشمالية.
وظائف أمريكية تفتح أبوابها لكوريا الشمالية
أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الخميس الحكم على المواطن الأمريكي مينه فونج نجوك فونغ، المدان بالتآمر لارتكاب احتيال إلكتروني. أثبت المدعون أن فونغ استخدم أوراق اعتماد مزورة لتأمين وظائف تطوير برمجيات عن بُعد لمواطنين كوريين شماليين في 13 شركة أمريكية.
ووفقاً للمستندات العامة، سمح فونغ لمشغل أجنبي باستخدام بيانات دخوله وأجهزته ومستندات هويته لأداء العمل عن بُعد. يُعتقد أن هذا الشخص، الذي كان يعمل من الصين، ينتمي إلى كوريا الشمالية.
وخلقت إحدى الوظائف خطراً خاصاً عندما عينت شركة تكنولوجيا في فرجينيا فونغ للعمل على عقد لإدارة الطيران الفيدرالية في 2023. كانت الوظيفة تتطلب الجنسية الأمريكية ومنحته بطاقة هوية حكومية. قام فونغ بتثبيت أدوات للوصول عن بُعد على كمبيوتر الشركة المحمول، مما سمح للرجل الكوري الشمالي بإكمال العمل من الخارج دون لفت الانتباه.
دفعت الشركة لفونغ أكثر من 28 ألف دولار، وقام بإرسال جزء من هذه الأرباح إلى شركائه في الخارج. وتظهر أوراق المحكمة أنه حصل على أكثر من 970 ألف دولار من جميع الشركات، حيث نفذ الجزء الأكبر من العمل مشغلون مرتبطون بكوريا الشمالية. كما تعاقدت عدة شركات معه للعمل مع وكالات حكومية أمريكية، مما وسع نطاق الاختراق أكثر.
وحُكم على فونغ بالسجن لمدة 15 شهراً في سجن اتحادي، يليها إطلاق سراح تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات.
عام قياسي لاختراقات كوريا الشمالية
تأتي هذه القضية في وقت تكثف فيه كوريا الشمالية عملياتها الإلكترونية العالمية. في أكتوبر، أبلغت شركة تحليلات البلوكشين “إيليبتيك” أن قراصنة مرتبطين بكوريا الشمالية سرقوا ما يزيد عن 2 مليار دولار من العملات الرقمية في 2025. يمثل هذا الرقم أعلى إجمالي سنوي مسجل على الإطلاق.
ويتجاوز المبلغ الإجمالي المنسوب للنظام الآن 6 مليارات دولار. ويعتقد على نطاق واسع أن هذه العائدات تدعم تطوير الأسلحة النووية والصواريخ.
ونجمت الزيادة هذا العام عن عدة حوادث كبرى، بما في ذلك اختراق “بايبت” بقيمة 1.46 مليار دولار، بالإضافة إلى هجمات على “LND.fi” و”WOO X” و”Seedify”. كما ربط المحللون أكثر من 30 عملية اختراق أخرى بجماعات كورية شمالية.
وبدأت معظم عمليات الاختراق في 2025 بهندسة اجتماعية بدلاً من الثغرات التقنية. اعتمد القراصنة على انتحال الشخصية وخداع التصيد والاتصال بدعم مزيف للحصول على الوصول إلى المحافظ الرقمية. يسلط هذا الاتجاه الضوء على تركيز متزايد على نقاط الضعف البشرية بدلاً من الثغرات في الأكواد البرمجية.
ومجتمعة، تشير هذه الاتجاهات إلى نهج منسق، حيث تجمع كوريا الشمالية بين التسلل الداخلي وسرقة العملات الرقمية المتطورة لتوسيع دخلها ووجودها العملياتي.
أسئلة شائعة
ما الذي حدث في قضية المواطن الأمريكي من ماريلاند؟
تمت إدانة مواطن أمريكي واسمه فونغ لاستخدامه هويته وأوراقه المزورة لتأمين وظائف في شركات أمريكية لصالح أشخاص يعملون لصالح كوريا الشمالية، وسرقة مبالغ كبيرة من المال.
كم سرقت كوريا الشمالية من العملات الرقمية في 2025؟
سرق قراصنة مرتبطون بكوريا الشمالية أكثر من 2 مليار دولار من العملات الرقمية في عام 2025، وهو أعلى رقم سنوي مسجل حتى الآن.
كيف تتم عمليات الاختراق هذه غالباً؟
في 2025، اعتمدت معظم الاختراقات على خداع الأشخاص عبر الإنترنت (الهندسة الاجتماعية) مثل انتحال الشخصية وخداع التصيد، وليس فقط على استغلال ثغرات تقنية في الأنظمة.
