هيبرليكيد تهيمن على عمليات إعادة شراء الرموز في 2025 بتسجيل 46% من 1.4 مليار دولار

تشهد سوق العملات الرقمية ظاهرة جديدة تتصدر المشهد في 2025: شراء المشاريع لرموزها المميزة الخاصة. إليك أبرز ما يجري.
المشاريع الأكثر شراءً لرموزها في 2025
يتركز الجزء الأكبر من عمليات شراء الرموز هذا العام في عشرة مشاريع فقط، ويتصدرها مشروع هايبر ليكويد بشكل كبير. وفقاً لبحث حديث من كوين جيكو، أنفقت المشاريع ما يقارب 1.40 مليار دولار على استعادة رموزها، لكن هايبر ليكويد وحده أنفق حوالي 644.64 مليون دولار من صندوق المساعدة الخاص به، أي ما يقارب 46% من المجموع الكلي. وقد أدى هذا إلى سحب 21.36 مليون رمز HYPE من السوق، أي حوالي 2.1% من إجمالي المعروض، مما جعل عمليات الشراء هذه أحد أكثر مواضيع اقتصاديات الرموز إثارةً للنقاش.
يأتي مشروع لاير زيرو في المركز الثاني بعملية شراء ضخمة بلغت 150 مليون دولار في سبتمبر، استعاد فيها حوالي 50 مليون رمز ZRO من المستثمرين الأوائل. وأكد الفريق أن هذه الخطوة كانت لمرة واحدة وليست بداية لبرنامج مستمر.
الإنفاق المستمر على الشراء والحرق
بينما يحتل مشروع بامب.فن المركز الثالث بصمت، حيث أنفق 138.17 مليون دولار منذ يوليو بمتوسط 40.5 مليون دولار شهرياً. وعلى الرغم من أن الرموز التي تم شراؤها كانت أقل من سعر السوق بعد انخفاض أكتوبر، إلا أن هذه العملية سحبت جزءاً كبيراً من المعروض.
ليس الهدف من جميع البرامج تخزين الرموز. ففي شبكة سولانا، يقود مشروع راديوم عمليات الشراء والحرق منذ عام 2022، حيث أنفق حوالي 100.35 مليون دولار لشراء وحرق رموز RAY. هذا النهج الثابت والمبرمج يختلف عن بعض عمليات الشراء الضخمة والمنفردة التي شهدها عام 2025.
شراء الرموز بهدف إتلافها
تتضمن الجهود الأخرى لشراء وحرق الرموز مشاريع مثل رول بيت، وبونك، ونظام صن البيئي الخاص بترون، وبورصة وو. كل منها يسحب جزءاً من الرموز المشتراة من التداول بشكل دائم بدلاً من الاحتفاظ بها في خزائنها. ومن منظور آخر، نجحت المشاريع الصغيرة في استعادة نسبة أكبر من إجمالي معروض رموزها مقارنة بالمشاريع الكبيرة.
فعلياً، اشترى البورصة اللامركزية جي ام اكس أكبر نسبة من معروضه، حوالي 12.9%، مقابل إنفاق 20.86 مليون دولار. بينما استخدم منصة ميتابلكس نصف إيراداتها لشراء حوالي 6.5% من معروضها. كما سحبت عمليات الشراء المبرمجة لمشروع سكاي بروتوكول منذ فبراير حوالي 5.35% من المعروض.
في المقابل، لم تستعد مشاريع كبيرة مثل تشين لينك وجيتو سوى جزء بسيط من معروضها حتى الآن. في المجمل، رصد كوين جيكو 28 مشروعاً لديهم نشاط ملحوظ في شراء الرموز هذا العام، بمتوسط إنفاق شهري يقارب 146 مليون دولار.
لماذا تشتري الفرق رموزها الخاصة؟
بالنسبة للبعض، تعتبر هذه الأداة وسيلة مباشرة لتقليل المعروض المتداول وإظهار الثقة في المشروع، خاصة للرموز التي تتعرض لانتقادات بسبب قيمتها السوقية الكاملة الكبيرة أو التوزيع المركز على المستثمرين الأوائل. بالنسبة للآخرين، إنه ببساطة المكان الذي يتم فيه توجيه إيرادات النظام، كخيار مبرمج لإعادة القيمة إلى حاملي الرموز.
يشكك البعض ويحذرون من أن عمليات الشراء هذه قد تخفي مشاكل أعمق أو تعيد فقط توزيع الرموز دون خلق ندرة حقيقية. بينما يرى المؤيدون أن البرامج الشفافة والمتكررة، عند تنفيذها بشكل صحيح، يمكن أن توحد مصالح الفرق وحاملي الرموز. ما زال النقاش مستمراً حول ما إذا كانت عمليات الشراء هذه ستصبح معياراً في اقتصاديات الرموز المسؤولة أم ستبقى تكتيكاً مثيراً للجدل.
ما هو واضح حتى الآن هو أن هايبر ليكويد هو من شكل القصة، وأن مجموعة صغيرة من المشاريع الأخرى تُدير برامج ثابتة، بينما خاضت مجموعة أكبر تجربة الشراء. يمكننا توقع المزيد من التدقيق، والمزيد من الأطر المبرمجة، ونقاش حيوي حول ما إذا كانت عمليات الشراء هذه تترجم فعلاً إلى قيمة طويلة الأجل للمستثمرين.
الأسئلة الشائعة
- ما هي عملية شراء الرموز؟
هي قيام مشروع عملات رقمية بشراء كمية من الرمز المميز الخاص به من السوق المفتوحة، إما لتخزينه أو إتلافه بشكل دائم. - ما هو تأثير شراء الرموز على سعرها؟
نظرياً، يؤدي سحب الرموز من المعروض المتداول إلى تقليل الكمية المتاحة، مما قد يساهم في دعم السعر على المدى الطويل، خاصة إذا كان الطلب ثابتاً أو متزايداً. - هل جميع عمليات شراء الرموز متشابهة؟
لا. تختلف من حيث الهدف (التخزين أو الإتلاف)، والمنهجية (مرة واحدة أو برنامج مستمر)، والمصدر (من الإيرادات أو صناديق خاصة).














