شهد عالم العملات الرقمية نهاية مفاجئة لمشروع كان يعد بإمكانيات هائلة. كادينا، وهو بلوكشين صممه مهندسون من وول ستريت، أعلن عن توقف جميع أنشطته فجأة، مما أثار موجة من الصدمة والغضب بين المستثمرين.
اليوم الذي انطفأت فيه كادينا
في 21 أكتوبر، أعلن فريق كادينا عن “وقف جميع الأنشطة التجارية والصيانة الفورية”، مُعللاً ذلك بظروف السوق الصعبة وعدم القدرة على الاستمرار. أدى هذا الإعلان إلى انهيار سريع في قيمة عملة KDA، حيث انخفض سعرها بأكثر من 75% في غضون ساعات، مما محى ملايين الدولارات من قيمتها السوقية. وبدأت منصات التداول المركزية على الفور في شطب العملة من قوائمها.
الحلم الذي لم يتحقق
تأسست كادينا على يد مهندسين سابقين من JPMorgan بهدف إنشاء شبكة بلوكشين سريعة وآمنة مثل البيتكوين، ولكن مع دعم العقود الذكية. اعتمدت الشبكة على تصميم فريد يربط سلاسل متعددة معًا لزيادة السرعة. على الرغم من هذه التقنية الواعدة، فشلت كادينا في جذب عدد كبير من المستخدمين أو المطورين. ظلت منصة عامة بدون هوية واضحة، بينما نجحت منافسات مثل Ethereum و Solana في بناء مجتمعات قوية. كما أن التمويل والحوكمة ظلا مركزيين في يد الشركة وليس المجتمع.
اتهامات تلوح في الأفق
بعد الانهيار، انتشرت ادعاءات في المجتمع الرقمي تشير إلى أن أفرادًا من داخل منظمة كادينا ربما استفادوا من الانهيار. حيث ادعى متداولون أن موظفين قاموا بمراهنات على انخفاض سعر العملة قبل الإعلان الكارثي مباشرة. على الرغم من عدم تأكيد هذه الادعاءات، إلا أنها دفعت أحد المشاريع في بيئة كادينا إلى الإعلان عن خطط لرفع دعوى قضية جماعية ضد القائمين على المشروع.
ردود الفعل المجتمعية ومستقبل غير واضح
سيطر الغضب والحزن على ردود فعل حاملي العملة على منصات التواصل. عبر الكثيرون عن خيبة أملهم، ووصف البعض المشروع بأنه “احتيال”. ومع ذلك، هناك بصيص أمل. حيث أعلن بعض الشركاء، مثل مشروع Flux، عن استمرار دعمهم لشبكة كادينا وتحويلها إلى مشروع قائم على المجتمع. من الناحية الفنية، ستستمر الشبكة في العمل بواسطة المعدنين والمطورين المستقلين، ولكن بدون دعم الشركة الأم أو تمويلها. مستقبل كادينا الآن يعتمد على قدرة المجتمع على إحياء المشروع، لكن الضرر الاقتصادي وفقدان الثقة يجعلان من هذه المهمة شديدة الصعوبة.
الأسئلة الشائعة
س: ما هي كادينا؟
ج: كانت كادينا مشروعًا للبلوكشين صممه مهندسون من وول ستريت، ووعد بأن يكون سريعًا وآمنًا مثل البيتكوين مع دعم المزيد من الميزات.
س: لماذا فشلت كادينا؟
ج: فشلت كادينا بسبب عدم قدرتها على جذب مستخدمين أو مطورين كافيين، وعدم وجود هوية واضحة، والاعتماد الكبير على الشركة الأم بدلاً من المجتمع.
س: هل ما زالت شبكة كادينا تعمل؟
ج: نعم، من الناحية الفنية، لا تزال الشبكة تعمل بواسطة المعدنين والمطورين المستقلين، ولكن بدون دعم أو تمويل من الشركة المؤسسة، ومستقبلها غير مضمون.
