من يتحكم في إيثريوم الآن؟ حيازة BitMine من ETH تتجاوز مليار دولار وتتفوق على مؤسسة فيتاليك

تمتلك شركة “بيت ماين” الآن 300,657 إيثر (ETH) بقيمة مليار دولار، متجاوزة بذلك ممتلكات مؤسسة إيثريوم البالغة 665 مليون دولار. هذا التراكم الكبير يطرح تساؤلات جديدة حول التأثير على مستقبل شبكة إيثريوم.
بيت ماين تتجاوز مؤسسة إيثريوم
في 17 يوليو، أعلنت شركة “بيت ماين إميرجن” أن ممتلكاتها من عملة إيثريوم (ETH) تجاوزت مليار دولار، أي أكثر بثلاثة أضعاف من مبلغ 250 مليون دولار الذي جمعته في طرح خاص قبل أسبوع واحد فقط.
وكشفت الشركة التي تتخذ من نيفادا مقراً لها عن امتلاكها 300,657 إيثر في سجلاتها، متفوقة بذلك على رصيد مؤسسة إيثريوم الذي بلغ حوالي 665 مليون دولار حتى 15 يوليو، وفقاً لبيانات “أركهام إنتليجنس”.
وصلت “بيت ماين” إلى هذا الإنجاز عبر اعتمادها استراتيجية جديدة في أسواق رأس المال، مما يؤكد مكانتها كأكبر شركة متداولة علناً تمتلك إيثر، ويُعد تحولاً كبيراً عن بدايتها كشركة لتعدين البيتكوين.
تأثير كبير على شبكة إيثريوم
أن تمتلك شركة تعدين ربحية إيثر أكثر من الكيان المؤسس للشبكة ليس تطوراً بسيطاً. وصف رئيس “بيت ماين”، توم لي من “فاندسترات”، هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى رهن 5% من إجمالي إيثر المتداول – وهي عتبة ستُمنح الشركة نفوذاً كبيراً على أمان وإدارة الشبكة.
استراتيجية مدروسة لتراكم الإيثر
يبدو أن مضاعفة “بيت ماين” لحيازتها من إيثر بأكثر من ثلاثة أضعاف في أقل من أسبوع هي استراتيجية محسوبة أكثر من كونها تكتيك تراكم عدواني. في 14 يوليو، كشفت الشركة أنها جمعت 500 مليون دولار من الإيثر بعد خمسة أيام فقط من إغلاق بيع خاص بقيمة 250 مليون دولار.
في ذلك الوقت، أثار هذا الرقم استغراب الكثيرين. لكن بحلول 17 يوليو، ارتفعت ممتلكات “بيت ماين” إلى أكثر من مليار دولار، مما أكد ما توقعه الكثيرون في السوق: الشركة تنفذ استراتيجية عالية الثقة للسيطرة على حصة كبيرة من إمدادات إيثر ورهنها.
لم يخفِ توم لي الطموح، مشيراً إلى أن هدف الشركة هو جمع ورهن 5% من إجمالي إيثر المتداول. وهذا سيمنح “بيت ماين” دوراً في هيكل أمان إيثريوم القائم على المُتحققين، والمحادثات المستقبلية حول الحوكمة.
اهتمام متزايد من المؤسسات
جذبت هذه الاستراتيجية السريعة الفضول ورأس المال. كشف ملف تنظيمي هذا الأسبوع أن “صندوق المؤسسين” لبيتر ثيل استحوذ على حصة 9.1% في “بيت ماين”، مما رفع أسهم “BMNR” بنحو 27% في التداولات ما قبل السوق يوم 16 يوليو.
وبعد الإفصاح الأخير، ارتفع السهم بنسبة 7% أخرى، قبل أن يتراجع إلى 43.78 دولار وقت كتابة هذا التقرير. بينما لا تزال مؤسسة إيثريوم تشكل التطوير على مستوى البروتوكول، فإن “بيت ماين” تتحكم الآن في المزيد من الإيثر نظرياً، مما يمثل تحولاً رمزياً في خريطة القوة المتطورة لإيثريوم.
يأتي هذا التحرك في ظل تزايد الاهتمام باحتياطيات الشركات القائمة على الإيثر، حيث تشارك شركات مثل “شارب لينك جيمنج” أيضاً في التراكم. حتى 15 يوليو، امتلكت “شارب لينك” 280,706 إيثر بقيمة تزيد عن 960 مليون دولار، قبل أن تتجاوزها “بيت ماين” بعد يومين.
لم يعد السباق لامتلاك الإيثر مجرد تعرض للسوق، بل أصبح يتعلق بالنفوذ، وقوة الرهن، والإشارات المؤسسية. وفي الوقت الحالي، تبدو “بيت ماين” في المقدمة.
وفقاً لبيانات “crypto.news”، ارتفع سعر إيثريوم بأكثر من 6% خلال الـ24 ساعة الماضية ليصل إلى 3,427 دولار وقت كتابة هذا التقرير.
الأسئلة الشائعة
- كم تمتلك “بيت ماين” من إيثر؟
تمتلك “بيت ماين” حالياً 300,657 إيثر بقيمة مليار دولار. - ما هو هدف “بيت ماين” من تراكم الإيثر؟
تهدف الشركة إلى جمع ورهن 5% من إجمالي إيثر المتداول، مما سيمنحها نفوذاً في أمان وحوكمة الشبكة. - كيف يؤثر هذا على مستقبل إيثريوم؟
زيادة حيازة الشركات للإيثر قد يغير خريطة القوة في الشبكة، مع إمكانية تأثيرها على القرارات المستقبلية.














