مشكلة تزايد حجم شبكة إيثيريوم تصل إلى نقطة الانهيار

يتراكم مشكلة هادئة داخل شبكة إيثيريوم لا تظهر في رسوم الغاز أو مخططات سرعة المعاملات، لكنها تهدد صحة الشبكة على المدى الطويل. تُعرف هذه المشكلة باسم “تضخم الحالة”. ويطلق باحثو “الإجماع بلا حالة” في مؤسسة إيثيريوم الآن تحذيراً واضحاً: الحالة المتزايدة باستمرار لإيثيريوم أصبحت أصعب في التخزين، وأصعب في الخدمة، وأصعب في اللامركزية.
ما هي “حالة” شبكة إيثيريوم؟
حالة إيثيريوم هي مجموع كل ما تعرفه الشبكة حالياً. وهذا يشمل أرصدة الحسابات، وتخزين العقود الذكية، والشفرة الثنائية التي تشغل التطبيقات اللامركزية. إنها الذاكرة الحية للسلسلة.
هذه الحالة تدعم نظاماً بيئياً يساوي مليارات الدولارات وينسق آلاف التطبيقات في مجالات التمويل اللامركزي والرموز غير القابلة للاستبدال والألعاب والاستخدامات المؤسسية. المشكلة بسيطة لكنها خطيرة: الحالة تنمو فقط. لا يتم إزالة أي شيء أبداً.
مع نشر المزيد من التطبيقات للعقود وقيام المزيد من المستخدمين بالتفاعل معها، تتوسع الحالة بشكل دائم. يجب على كل عقدة كاملة تخزين هذه البيانات وخدمتها، حتى لو لم يتم لمس أجزاء كبيرة منها مرة أخرى.
لماذا يهدد تضخم حالة إيثيريوم اللامركزية؟
تشغيل عقدة إيثيريوم كاملة مكلف بالفعل. متطلبات التخزين تستمر في الارتفاع، وأوقات المزامنة تزداد، وتقديم البيانات يصبح أكثر هشاشة مع تقدم عمر السلسلة. وفقاً للمؤسسة، إذا أصبحت الحالة كبيرة أو معقدة جداً بحيث لا يمكن خدمتها، يصبح النظام بأكمله أكثر مركزية وأكثر ضعفاً.
التحديثات الحديثة لزيادة السعة عجلت من هذا الاتجاه دون قصد. توسيع الطبقة الثانية، وترقية EIP-4844، وحدود الغاز الأعلى، كلها تمكن المزيد من النشاط على إيثيريوم. المزيد من النشاط يعني المزيد من العقود، والمزيد من عمليات الكتابة في التخزين، ونمو أسرع للحالة.
القلق ليس نظرياً. يختبر الباحثون بنشاط سيناريوهات لفهم متى يصبح حجم الحالة عقبة، ومتى تواجه العقد صعوبة في البقاء متزامنة مع رأس السلسلة، ومتى تبدأ تطبيقات العملاء في الفشل تحت ضغط التخزين الشديد.
إذا تمكنت مجموعة صغيرة فقط من المشغلين ذوي التمويل الجيد من تشغيل العقد الكاملة، تبدأ مقاومة الرقابة والحيادية في إيثيريوم في الضعف.
ثلاث طرق مقترحة لمعالجة تضخم الحالة
لحل المشكلة، حدد باحثو مؤسسة إيثيريوم ثلاث طرق متكاملة، كل منها تهاجم نمو الحالة من زاوية مختلفة.
- انتهاء صلاحية الحالة: يركز على إزالة البيانات غير النشطة من الحالة النشطة. يقدر الفريق أن حوالي 80٪ من حالة إيثيريوم لم يتم لمسها منذ أكثر من عام، ومع ذلك لا تزال كل عقدة مطلوبة لتخزينها. في هذا النموذج، تنتهي صلاحية البيانات غير النشطة ولكن يمكن إحياؤها لاحقاً باستخدام براهين تشفيرية.
- أرشيف الحالة: يفصل بين الحالة الساخنة والحالة الباردة. تبقى البيانات التي يتم الوصول إليها بشكل متكرر سريعة ومحدودة، بينما يتم حفظ البيانات القديمة في تخزين الأرشيف للتحقق التاريخي. هذا يسمح لأداء العقدة بالبقاء مستقراً نسبياً بمرور الوقت.
- الحالة الجزئية بلا حالة: تسمح للعقد بتخزين مجموعات فرعية فقط من الحالة بدلاً من كل شيء. ستخزن المحافظ والعملاء الخفيفون البيانات التي يعتمدون عليها، مما يقلل الاعتماد على مزودي الخدمة المركزية.
الهدف الموحد عبر جميع الطرق الثلاث هو تقليل الحالة كعقبة أداء، وخفض تكلفة الاحتفاظ بها، وتسهيل خدمتها.
ما هي الخطوات التالية؟
تولي المؤسسة الأولوية للحلول التي يمكن أن توفر فوائد حقيقية اليوم مع البقاء متوافقة مع التغييرات الطموحة للبروتوكول في المستقبل. تشمل مجالات التركيز الحالية تحسين أدوات عقدة الأرشيف، وتعزيز بنية الخدمة، وتسهيل تشغيل العقد ذات الحالة الجزئية.
يُدعى المطورون ومشغلو العقد وفرق البنية التحتية للمشاركة في الاختبار والنقاش. وقد أوضح الباحثون أن هذا ليس شيئاً يمكن للمؤسسة حله بمفردها.
كانت المؤسسة حريصة على التأكيد أن هذا العمل يمثل اقتراحاً، وليس موقفاً نهائياً. يتضمن تطوير بروتوكول إيثيريوم مجموعة واسعة من الآراء، ولم يتم تحديد مسار واحد.
الأسئلة الشائعة
س: ما هو تضخم حالة إيثيريوم؟
ج: هو النمو المستمر والمتراكم للبيانات التي يجب على كل عقدة كاملة في شبكة إيثيريوم تخزينها وخدمتها، مما يهدد جعل تشغيل العقد مكلفاً ومعقداً ويضر بلامركزية الشبكة.
س: كيف يمكن حل مشكلة تضخم الحالة؟
ج: تقترح مؤسسة إيثيريوم ثلاث طرق رئيسية: “انتهاء صلاحية الحالة” لإزالة البيانات غير المستخدمة، و”أرشيف الحالة” لفصل البيانات الحديثة عن القديمة، و”الحالة الجزئية بلا حالة” للسماح للعقد بتخزين جزء فقط من البيانات.
س: لماذا تعتبر هذه المشكلة مهمة لمستقبل إيثيريوم؟
ج: لأنها تتعلق بوعد إيثيريوم الأساسي باللامركزية. إذا أصبح تشغيل العقد حكراً على كيانات كبيرة بسبب التكلفة والتعقيد، فقد تصبح الشبكة أكثر مركزية وضعفاً أمام الرقابة أو الضغوط الخارجية.














