إثيريوم تتصدر المشهد مرة أخرى، ولكن هذه المرة بين الإشادة والجدل. فبينما أشاد المؤسس المشارك فيتاليك بوتيرين بعمل بوليجون البارز، انتقد المطور الأساسي بيتر سزيلاجي حوكمة الشبكة الداخلية، مما أبرز تحديات الحوكمة المستمرة إلى جانب النمو السريع لإثيريوم.
فيتاليك بوتيرين يشيد بجهود بوليجون في تطوير إثيريوم
أشاد فيتاليك بوتيرين بالدور الحاسم الذي تلعبه بوليجون في توسيع نطاق شبكة إثيريوم ودفع الابتكار فيها. وأثنى على العمل المبكر لتقنية “زيرو نوليدج” (براهين المعرفة الصفرية) والمشروع الذي يقوده جوردي بايلينا، وكذلك التطورات في البنية التحتية مثل AggLayer، والتي تعزز نظام الطبقة الثانية لإثيريوم.
وذهب بوتيرين إلى أبعد من الجانب التقني، حيث أشاد بـ سانديب نيلوال لمبادراته الإنسانية، مؤكداً أن قلة في عالم العملات الرقمية يجمعون بين الابتكار والعمل الاجتماعي. فقد شارك نيلوال في تأسيس CryptoRelief التي دعمت الأبحاث الطبية في الهند، كما أعاد طواعية ما قيمته 190 مليون دولار من عملات SHIB لدعم مشروع Balvi مفتوح المصدر لمكافحة الجوائح.
وشجع بوتيرين بوليجون على دمج تقنية ZK المتقدمة في سلسلة إثبات الحصة الخاصة بها لتحقيق ضمانات أمان مشابهة لطبقة إثيريوم الأساسية، مشيراً إلى أن حلول ZK-EVM الحديثة أصبحت فعالة وجاهزة للتطبيق.
مخاوف من مركزية إثيريوم
من جهة أخرى، أعرب بيتر سزيلاجي، المطور الرئيسي لعملاء Geth في إثيريوم، عن إحباطه العميق من نموذج حوكمة إثيريوم والنفوذ الكبير لفيتاليك بوتيرين. وحذر من أن مركزية صنع القرار داخل مؤسسة إثيريوم تهدد المبادئ الأساسية للامركزية التي تقوم عليها الشبكة.
وأضاف سزيلاجي أن المساهمين طويل الأمد غالباً ما يواجهون تقليصاً لدورهم وضعفاً في التقدير، مما يضطر البعض للبحث عن تمويل خارجي أو مصادر دخل بديلة. وأعرب عن قلقه من أن المطورين الأساسيين لا يحصلون على القيمة الحقيقية لهم، رغم أنهم العمود الفقري لنجاح إثيريوم.
انتقادات لدعم مؤسسة إثيريوم
وفي سياق الجدل نفسه، شارك رائد التمويل اللامركزي أندريه كروني إحباطه من ممارسات التمويل والتواصل في مؤسسة إثيريوم. ورغم كونه أحد أكثر المطورين تأثيراً في مجال التمويل اللامركزي، إلا أن كروني ادعى أنه لم يتلق أي دعم ملموس من المؤسسة.
وقارن تجربته بمشاريع أخرى مثل Sonic، قائلاً إنها حصلت على منح ومراجعات ومساعدة تسويقية، بينما تم ترك المطورين المستقلين مثله دون دعم.
التوازن بين الابتكار والحوكمة اللامركزية
تسلط هذه الآراء المتعارضة الضوء على التوتر المتزايد في إثيريوم بين الابتكار والحوكمة. فمن ناحية، لا يزال قيادة فيتاليك بوتيرين تدفع نحو تحقيق طفرات تقنية وتوسيع نطاق الطبقة الثانية والمبادرات الاجتماعية.
ومن ناحية أخرى، يحذر مطورون مثل سزيلاجي وكروني من أن لا مركزية إثيريوم معرضة للخطر إذا استمر تركيز صنع القرار بين أفراد قليلين.
يعتمد مستقبل إثيريوم الآن على مدى قدرته على الموازنة بين القيادة Visionary والحوكمة الشفافة واللامركزية. ومع توسع إثيريوم من خلال مبادرات مثل ZK-EVM من بوليجون، وحلول الطبقة الثانية، واعتماد المؤسسات لها، فإن ضمان الاعتراف العادل بالمطورين واتخاذ القرارات القائم على المجتمع سيكون أمراً بالغ الأهمية لضمان نجاحها على المدى الطويل.
الأسئلة الشائعة
- ما الذي أشاد به فيتاليك بوتيرين بخصوص بوليجون؟
أشاد فيتاليك بوتيرين بدور بوليجون في تطوير تقنية ZK-EVM وبنيتها التحتية مثل AggLayer، والتي تعزز نظام الطبقة الثانية لإثيريوم وتساعد في توسيع نطاقها، كما أشاد بالعمل الإنساني لأحد مؤسسيها. - ما هي المخاوف التي أثارها المطورون حول إثيريوم؟
أثار المطورون مخاوف من أن صنع القرار في إثيريوم أصبح مركزياً داخل مؤسسة إثيريوم، وأن المطورين الأساسيين لا يحصلون على الدعم والاعتراف الكافي، مما يهدد مبدأ اللامركزية. - كيف يمكن أن يؤثر هذا الجدل على مستقبل إثيريوم؟
مستقبل إثيريوم يعتمد على إيجاد توازن بين الابتكار التقني السريع والحوكمة اللامركزية العادلة. يجب على الشبكة ضمان الشفافية والدعم العادل للمطورين للحفاظ على نجاحها ونموها على المدى الطويل.
