إيثريوم في حركة: طابور الخروج القياسي يثير الدهشة دون إنذار – اكتشف التفاصيل الآن!

بينما يكتسب الإيثيريوم زخماً مع ضخ مستثمرين كبار أموالاً طائلة فيه وبدء ظهور شركات خزينة طموحة تعمل على شبكته، بدأ طابور الخروج من الإيثيريوم في النمو السريع بعد 16 يوليو. تضاعف الطابور بين 23 و24 يوليو، متجاوزاً 680,000 إيثيريوم بحلول المساء، أي ما يعادل 2.5 مليار دولار. فما الذي يشير إليه هذا؟ إذا كان المستثمرون يفضلون بيع حيازاتهم من الإيثيريوم بدلاً من رهنها، فهل يعني ذلك أن السعر سيهبط قريباً؟
طابور الخروج المفرط للإيثيريوم
إذا أراد مالكو عملات الإيثيريوم المرهونة استخدامها لأغراض أخرى (مثل بيعها)، فعليهم سحبها من نظام الرهن أولاً. للقيام بذلك، يجب عليهم الانتظار في قائمة تسمى “طابور الخروج”. بالمقابل، ينتظر أولئك الذين يرغبون في رهن عملاتهم في طابور الدخول. هذه الطوابير تضمن تشغيل الشبكة بسلاسة. قد يختلف وقت الانتظار حسب عدد المدققين في الطابور، ونادراً ما يستغرق عدة أيام.
اعتباراً من 24 يوليو، وصل وقت الانتظار إلى نحو 12 يوماً. قبل 16 يوليو، كان سحب الإيثيريوم يستغرق أقل من ساعة. الارتفاع الحالي في طابور الخروج هو رقم قياسي، متجاوزاً ذروة 5 يناير 2024 عندما تجاوز عدد عملات الإيثيريوم المرهونة في طابور الخروج 500,000 وحدة.
قد يزداد وقت الانتظار أكثر، ولن يتمكن الراغبون في استخدام عملاتهم لأغراض غير الرهن من فعل ذلك إلا بعد أسبوعين إلى ثلاثة، أو ربما لاحقاً.
ما الذي تسبب في هذا النمو السريع لطابور الخروج؟
هناك عدة أسباب لهذا الطابور الطويل، الذي يشبهه البعض بطرابيع “الجمعة السوداء”. أحد الأسباب المحتملة هو أن المراهنين منذ فترة طويلة يسعون لتثبيت أرباحهم. فقد وصل سعر الإيثيريوم إلى 3000 دولار للمرة الأولى منذ فبراير في 12 يوليو 2025، أي قبل أربعة أيام من بدء تضخم طابور الخروج. ربما رأى الكثيرون في عتبة 3000 دولار سعراً مناسباً لتحقيق الأرباح.
لكن تحقيق الأرباح ليس السبب الوحيد وراء هذه الموجة الكبيرة من السحب. أحد العوامل المساهمة كان تقلب معدل اقتراض الإيثيريوم على منصات التمويل اللامركزي (DeFi)، مما قد يكون دفع المستثمرين لسحب عملاتهم لسداد قروضهم.
كما أن التغييرات في عمل شبكة الإيثيريوم قد ساهمت في تكوين طابور الخروج المفرط. ففي مايو، شهدت الشبكة تحديثاً مهماً يُدعى “بيكترا”، والذي زاد مرونة نظام الرهن بشكل كبير، برفع الحد الأقصى للرهن من 32 إيثيريوم إلى 2048 إيثيريوم.
وبينما دخل تحديث “بيكترا” حيز التنفيذ في 7 مايو، فقد يكون ساهم في نمو الطابور الآن مع ارتفاع سعر الإيثيريوم. ربما يعيد المدققون تنظيم رهوناتهم، بدمج عدة رهونات صغيرة في رهونات كبيرة، إذ أن إدارة رهن واحد بقيمة 320 إيثيريوم أسهل من إدارة عشرة رهونات بقيمة 32 إيثيريوم لكل منها.
سبب آخر محتمل هو تغيير استراتيجية الاستثمار، بالتحول من الرهن إلى شراء صناديق الإيثيريوم المتداولة (ETFs) أو الاستثمار في شركات خزينة الإيثيريوم. فقد شهدت صناديق الإيثيريوم أكبر تدفقات استثمارية، حيث بلغت 4.4 مليار دولار في يوليو فقط، متجاوزة إجمالي الـ12 شهراً السابقة. وصندوق “آي شيرز إيثيريوم ETF” التابع لـ”بلاك روك” هو ثالث أسرع صناديق النمو، حيث قفز من 5 مليارات إلى 10 مليارات دولار في خمسة أيام فقط.
هل سيهبط سعر الإيثيريوم قريباً؟
رغم أن عدد الراغبين في سحب عملاتهم وبيعها مرتفع بشكل غير معتاد، إلا أن السياق العام لا يشير إلى اتجاه هبوطي. أولاً، تجدر الإشارة إلى أن طابور الخروج، وإن كان ضعف طابور الدخول، إلا أن الأخير ليس صغيراً. فقد نما بشكل كبير خلال الصيف أيضاً، من 147,000 إيثيريوم في 12 يوليو إلى 435,000 إيثيريوم في 17 يوليو.
وبعد ذلك بأيام، انخفض إلى 326,000 إيثيريوم، وهو ما يزال ضعف مستواه في 12 يوليو وأعلى بكثير من مستويات مايو التي كانت أقل من 50,000 إيثيريوم. تقريباً نصف كمية الإيثيريوم التي ستُسحب خلال 12 يوماً سيتم رهنها من قبل المنتظرين في طابور الدخول خلال خمسة أيام.
علاوة على ذلك، مع تزايد الطلب على الإيثيريوم من الشركات والمؤسسات، قد لا يكون تأثير المدققين الذين يبيعون عملاتهم كبيراً. فقد باعت “كاثي وود” من “آرك” أسهم “كوين بيز” و”روبلكس” للاستثمار في شركة خزينة الإيثيريوم “بيتماين” التابعة لـ”توماس لي”. كما زادت “بلاك روك” و”بيرنشتاين” و”بينانس” و”بيتر ثيل” وغيرهم من حيازاتهم من الإيثيريوم بملايين الدولارات. كما أن تمرير قانون “GENIUS” يُنظر إليه كمحفز لزيادة الطلب على الإيثيريوم مستقبلاً، لأنه يُسهل عمل شبكة العملات المستقرة التي تعتمد جزئياً على بلوكشين الإيثيريوم.
إذا انتهى المطاف بالإيثيريوم الذي قد يُباع قريباً في خزائن الشركات أو المؤسسات المالية، فسيرتفع سعره، كما حدث مع البيتكوين. لكن إذا دخل في الأسواق المضاربية، فقد يتبع ذلك تصحيح، لكنه لن يقوض بالضرورة الاتجاه الصعودي بالكامل.
الأسئلة الشائعة
- ما هو طابور الخروج في الإيثيريوم؟
هو قائمة انتظار للمدققين الذين يرغبون في سحب عملاتهم المرهونة لاستخدامها أو بيعها، مما يضمن استقرار الشبكة. - لماذا زاد طابور الخروج بشكل كبير؟
بسبب عدة عوامل مثل تحقيق الأرباح بعد وصول السعر لـ3000 دولار، وتقلب أسعار القروض في “دي فاي”، وتحديث “بيكترا” الذي زاد مرونة الرهن. - هل سيؤثر الطابور الكبير على سعر الإيثيريوم؟
رغم احتمال بيع كميات كبيرة، إلا أن الطلب المؤسسي القوي وتوازن طابور الدخول قد يحدان من التأثير الهبوطي.














