تمويل

هل سيوافق الاحتياطي الفيدرالي على الإنفاق الجامح؟ اكتشف التأثير على الاقتصاد والعملات الرقمية الآن!

هذا جزء من نشرة “ذا بريكداون”. لقراءة النسخ الكاملة، اشترك فيها.

تاريخ قيود طباعة النقود في الولايات المتحدة

احتوت مواثيق تأسيس البنك الأول والثاني للولايات المتحدة على بند ذكي يحد من قدرة هذه البنوك شبه المركزية على طباعة النقود: كان يجب توقيع كل ورقة نقدية يدويًا إما من قبل رئيس البنك أو أمين الصندوق.

لم يكن هذا محاولة لفرض سياسة نقدية صارمة، بل كان يعكس مخاوف “الجيفرسونيين” من البنوك الكبيرة والمؤسسات البعيدة عن السيطرة المحلية.

هل سيوافق الاحتياطي الفيدرالي على الإنفاق الجامح؟ اكتشف التأثير على الاقتصاد والعملات الرقمية الآن!

كانت النتيجة واحدة: أصدر البنكان نقودًا أقل مما أرادا، ببساطة لأن التوقيع على الأوراق النقدية استغرق وقتًا طويلًا.

حلول بديلة وعواقب غير متوقعة

في عام 1827، اشتكى نيكولاس بيدل، رئيس البنك الثاني للولايات المتحدة: “يمكننا تزويد الجنوب والغرب بمليونين أو ثلاثة ملايين من العملة المفيدة، لكن لتوقيع مليوني ورقة نقدية بقيمة 5 دولارات، سأحتاج إلى توقيع اسمي 400 ألف مرة… وهذا مستحيل”.

وجد بيدل حلاً بابتكار “السندات البنكية” (شيكات بين البنوك)، مما سمح للفروع بالاستفادة من احتياطيات بعضها البعض. نجح هذا في توفير الائتمان دون الحاجة إلى توقيع آلاف الأوراق النقدية الجديدة.

لكن هذه السندات جعلت بيدل آخر رئيس للبنك الثاني، حيث رأى الكونجرس أنها تجعل البنك يعمل كبنك مركزي حديث – وهو ما اعتبره الرئيس أندرو جاكسون “وحشًا”. أُغلق البنك عام 1836 بعد رفض الكونجرس تجديد ميثاقه.

المزيد من القيود ومعضلة الذهب

في عام 1863، فرض “قانون العملة الوطنية” على البنوك دعم أوراقها النقدية بسندات الخزانة. كان على البنوك شراء 90 سنتًا من الديون الفيدرالية لإصدار دولار واحد، مما حد من قدرتها على طباعة النقود حسب الطلب المحلي.

في عام 1879، ربطت الولايات المتحدة الدولار بكمية ثابتة من الذهب، مما قلص المعروض النقدي. رغم أن هذا قد يبدو جذابًا اليوم، إلا أن “معيار الذهب” تسبب في انكماش اقتصادي وأزمات، مثل الكساد الكبير، مما دفع الرئيس فرانكلين روزفلت إلى إلغاء قابلية تحويل الدولار إلى ذهب للمواطنين عام 1934، ثم فعل ريتشارد نيكسون الشيء نفسه للبنوك المركزية عام 1971.

النظام النقدي الحديث وتحديات المستقبل

أصبح الدولار منذ ذلك الحين عملة “فيات” (غير مدعومة بأصول)، ويعتمد فقط على ثقة الحكومة الأمريكية. نجح هذا النظام بشكل أفضل من المتوقع، لكنه يواجه الآن تحديات جديدة مع تآكل الثقة في الائتمان الحكومي.

قد تضطر الولايات المتحدة قريبًا إلى اتخاذ قرارات صعبة لتعزيز هذه الثقة، مثل رفع الضرائب أو خفض الإنفاق. لكن السؤال الأهم يبقى: من الذي يدعم قيمة الدولار في النهاية؟

الأسئلة الشائعة

  • لماذا فرضت الولايات المتحدة قيودًا على طباعة النقود تاريخيًا؟
    بسبب مخاوف من سيطرة البنوك الكبيرة ورغبة في الحفاظ على سيطرة محلية، مما أدى إلى حلول بديلة مثل السندات البنكية.
  • ما هي مشاكل معيار الذهب؟
    تسبب في انكماش نقدي وأزمات اقتصادية لأنه حدد المعروض النقدي بكمية الذهب، بدلاً من احتياجات الاقتصاد المتوسع.
  • كيف يعمل النظام النقدي الحديث؟
    يعتمد على ثقة الحكومة الأمريكية دون ربطه بأي أصل، مما يسمح بمرونة أكبر لكنه يعرضه لتحديات مثل التضخم أو فقدان الثقة.

قائد الاستثمارات

مستشار مالي بارز، يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وبناء ثروة مستدامة.
زر الذهاب إلى الأعلى