كيف ستنتهي الحرب بين إسرائيل وإيران؟ توقعات نماذج الذكاء الاصطناعي التي يجب أن تعرفها

مع تصاعد المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، استشرنا سبعة نماذج للذكاء الاصطناعي لتحليل النتائج المحتملة باستخدام وظائف البحث عبر الإنترنت، مستفيدين من قدراتها التحليلية العميقة ومحاكاة خبراء في الجيوسياسة والحرب العالمية ونزاعات الشرق الأوسط.
الإجماع العام
توقعت ستة من أصل سبعة نماذج استمرار الحرب المتقطعة بدلاً من تحقيق اختراق دبلوماسي أو اندلاع حرب عالمية ثالثة. فقط نموذج “ChatGPT” كان متفائلاً وتوقع حلاً سريعاً عبر المفاوضات. اتفقت النماذج على عوامل رئيسية تحد من التصعيد، مثل العواقب الكارثية للحرب الشاملة، وتردد الولايات المتحدة في التدخل المباشر، وحسابات البقاء العقلانية لكلا الطرفين.
وحذرت النماذج من مخاطر سوء التقدير، وتسارع الجدول الزمني النووي، وإمكانية استفزاز مجموعات وكيلة لتصعيد غير مرغوب فيه. وتراوحت التوقعات الزمنية بين 3 إلى 24 شهراً من الصراع منخفض الكثافة.
كما لخص “مانوس”، أحد أول أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة: “توترات مرتفعة لكنها قابلة للإدارة: ستكون الخطابات عدائية غالباً، لكن الأفعال ستظل دون عتبة الحرب المفتوحة الواسعة.” يشير إجماع الذكاء الاصطناعي إلى أن حرب الظل ستستمر في العلن—أكثر عنفاً من قبل، لكنها لا تزال محكومة بمنطق الردع المتبادل وغريزة البقاء.
توقعات النماذج بالتفصيل
Google Gemini
قدم “جيميني” التقييم الأكثر شمولاً، حيث نظم تحليله في سيناريوهات مفصلة مع سياق تاريخي موسع. حدد النموذج ثلاثة مسارات رئيسية مع تقييمات احتمالية دقيقة.
في السيناريو الأكثر ترجيحاً—”تصعيد مطول ومتحكم فيه”—قال جيميني: “التحكم هنا نسبي وخاضع لإعادة ضبط مستمرة من كلا الجانبين، مما يجعل الوضع متقلباً وغير متوقع. كل دورة تصعيدية ستختبر الخطوط الحمراء وقد تضعف القيود القائمة.”
وأشار النموذج إلى عقيدة إسرائيل “جز العشب”، التي تعتمد على عمليات عسكرية دورية لتقليل التهديدات عبر هجمات صغيرة لكن مستمرة. توقع جيميني استمرار هذا النمط لمدة 12-24 شهراً، محذراً من أن “التأثير التراكمي للضربات والردود قد يؤدي إلى تآكل الخطوط الحمراء.”
Anthropic Claude
تعامل “كلود” مع الأزمة كمحلل عسكري أكثر منه دبلوماسي، حيث حدد احتمالات محددة ومؤشرات عملية لكل سيناريو. أعطى النموذج احتمالاً بنسبة 50-60% لـ”حملة عسكرية مستمرة”.
وقال كلود: “إيران لا تستطيع تقبل تدهور برنامجها النووي دون رد، بينما ترى إسرائيل أن النافذة الحالية مثالية لتحرك حاسم.” وأبرز النموذج عاملًا حاسمًا: “قدرة إيران التقنية على تصنيع أسلحة نووية بسرعة قد تخلق تحولاً استراتيجياً مفاجئاً إما لردع إسرائيل أو لاستفزاز تصعيد استباقي.”
OpenAI ChatGPT
قدم “ChatGPT” التقييم الأكثر تفاؤلاً، حيث صنف الحل الدبلوماسي على أنه “مرجح للغاية” رغم اعترافه بالمخاطر العسكرية الجسيمة. توقع النموذج إمكانية التوصل إلى اتفاق عبر وساطة عُمان أو قطر، حيث توافق إيران على قيود صارمة على برنامجها النووي.
xAI Grok
ركز “جروك” على الأنماط التاريخية والمؤشرات العملية، حيث صنف “الصراع المحدود” على أنه الأكثر ترجيحاً. توقع النموذج 3-6 أشهر من “اشتباكات متقطعة عبر غارات جوية أو هجمات صاروخية أو عمليات وكيلة.”
Manus
تفاجئ “مانوس” بقدرته على إعداد تقرير بحثي كامل وإنشاء موقع إلكتروني لتسهيل الفهم. توقع النموذج “تصعيداً متحكماً فيه وحرب ظل مكثفة” على مدى 12-24 شهراً.
DeepSeek
قدم “DeepSeek” الصيني تحليلاً غنياً بالبيانات، حيث أعطى احتمالاً بنسبة 60% لـ”صراع سري مطول”. وتوقع هجمات إرهابية إيرانية في أوروبا وضربات إسرائيلية على مصانع الصواريخ خلال الأشهر الثلاثة الأولى.
الأسئلة الشائعة
- ما هو السيناريو الأكثر ترجيحاً وفقاً للذكاء الاصطناعي؟
توقع معظم النماذج استمرار حرب ظل متقطعة مع تصاعد محدود، وليس حرباً شاملة أو حلاً دبلوماسياً سريعاً. - ما هي المدة المتوقعة للصراع؟
تتراوح التقديرات بين 3 أشهر و24 شهراً، مع تركيز معظم النماذج على فترة 12 شهراً. - هل هناك خطر حرب نووية؟
النماذج اتفقت على أن كلا الجانبين يدرك عواقب الحرب النووية، لكنها حذرت من مخاطر تسريع البرنامج النووي الإيراني.











